تعتبر الاختلاجات عند الأطفال مشكلة شائعة، وهي عادة تتطلب تدخلاً إسعافياً. والاختلاج هو حالة من تبدل الوعي عند الطفل ناجم عن إطلاق الدماغ لشحنات كهربائية مفاجئة لأسباب غير واضحة تماماً حتى الآن. ويؤدي ارتفاع الحرارة المفاجئ عند بعض الأطفال إلى حدوث الاختلاج. ولحسن الحظ أن أكثر هؤلاء الأطفال لا تتكرر عندهم هذه النوبات ولا تترك أية مشاكل. والاختلاجات المتكررة بدون ارتفاع درجة الحرارة تسمى الصرع، ولا يكون سبب الصرع واضحاً دائماً. ويجب في كل الحالات إجراء تقييم لحالة الطفل، وغالباً ما تتم السيطرة على الصرع بالأدوية، وهناك أنواع من الصرع تشفى مع تقدم عمر الطفل مثل الصرع الصغير أو نوبات الغياب. عليك الاتصال بالطبيب أو مراجعته حالاً إذا بقي الطفل أثناء نوبة الاختلاج فاقداً للوعي لدقيقتين أو أكثر، أو إذا كان لديه صعوبة تنفس لمدة دقيقة أو أكثر.
تحذير: إذا كان طفلك مصاباً بالصرع يجب عليك القيام بشرح كيفية إجراء الإسعاف الأولي للطفل لأصدقائه ولمدرسيه ومن يهتم به في المدرسة في حال تعرضه لنوبة اختلاج خلال دوامه المدرسي، وكذلك ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال كان الطفل يرغب بالقيام بنشاطات تعتبر خطرة عليه كأن لا يترك دون مراقبة خلال هذه النشاطات، وخاصة ألا يترك وحده في الحمام أو بجانب حوض السباحة.
- الحالات التي تشخص خطأ على أنها حالة صرع: هناك حالات عدة يظنها البعض على أنها صرع أو اختلاج وهي ليست كذلك؛ لأنها تسبب حركية غريبة وتبدلاً في الوعي. وأهم هذه الحالات هي نوبات الذعر الليلي عند الطفل ونوبات حبس النفس عند الطفل، وكذلك فإن بعض الأطفال المصابين بالربو يصابون بنوبات من السعال الشديد التي قد تسبب نوبات من الغشي تشبه حالة الصرع، ويستطيع طبيب الأطفال التفريق ما بين هذه الحالات.