على الرغم من مرور 6 أيام على وقوع كارثة سيول جدة إلاّ أن العديد من الطرقات والشوارع الداخلية لأحياء حي النخيل والنسيم وبني مالك مازالت مقفلة تمامًا أمّا أكوام السيارات أو المخلفات التي جرفتها السيول. وفي حي النسيم بقيت السيارات التي جرفها السيول على حالها، وأقفلت مدخل 3 عمائر سكينة كما أقفلت الطريق تمامًا نتيجة تراكم المركبات على بعضها بطريق الحي. وأشار مواطنون في حي النسيم أن الحال على ما هو عليه وأن الاختلاف فقط هو في انخفاظ منسوب المياه وتجفيفها إثر انتقال المياه من حي لآخر.
وقال مهند بن إبراهيم المطرفي أحد سكان الحي أن الوضع على حاله، وإن السيارات التي جرفها السيل داخل الحي لم تتولّى أي جهة نقلها. وقد كنا نعتقد أن الجهات المعنية ستتولى عمليات رفع المركبات في الحي بعد إزالتها السيارات من الطرق الرئيسة، وللأسف تم الانتهاء من الطرق الرئيسة ورفعها من الشوارع الرئيسة بينما بقيت السيارات المتضررة متراكمة داخل الحي، وعلى حالها مقفلة الطرق الداخلية للحي. وأكد أنه وجيرانه بالحي في كل يوم يقومون بالاتصال بغرف العمليات للمرور والدفاع المدني والأمانة، وتكون الردود بأن الفرق ستصل إليهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
أمّا أحمد بن عبدالله بالعبيد مالك العمارة السكنية أغلق تجمع المركبات مدخلها، فقد بدأ في ازالة الطين من مدخل البناية التي يسكنها بالحي، بعد ان مل من انتظار فرق الأمانة. وعن تجمع المركبات قال إنه منذ وقوع الكارثة والوضع على حاله، ولم يتغير، إلاّ أن المياه غادرت الحي، وبقيت بشكل بسيط. أمّا عمليات النظافة ورفع الأضرار وفتح الطرق الداخلية في الحي فهي معدومة تمامًا، ولم نشاهد أي فرقة للقيام بهذا العمل، وقال إن ملاك المركبات يحضرون إلى مركباتهم، ولعدم قدرتهم على سحب سياراتهم يغادرون وعلى أمل انتظار الجهات الحكومية في الأمانة والمرور والدفاع المدني لمساعدتهم في نقل مركباتهم وسحبها، ونحن في الحي نتمنى أن تعجل هذه الجهات بسرعة فتح الطريق حتى نتمكن من الدخول والخروج إلى منازلنا بسهولة، فنحن نواجه صعوبة في الوصول إلى منازلنا والعديد من الأسر لا تستطيع الخروج من المبنى بسبب تجمع المركبات أمام مدخل العمارة، وتراكم مخلفات السيول في الطريق.